الدراما التلفزيونية العربية.... فالعمل يحاول أن يلعب لعبة الترميز السياسي والاجتماعي، وهو يخترع مسمي خيالياً لوطن اسمه (وادي المسك) هو أشبه بمدينة فاضلة... كل شيء يسير فيها بالقانون بدءاً من مواعيد وأمكنة رمي القمامة، وحتي طريقة سير المشاة في دروب الوادي! لا استثناءات... لا محسوبيات... لا فساد... لا رشاوي... مدينة يحكمها مدير مخفر لا اسم له لكن لقبه (المحترم) ومجلس بلدي يضم رجال الوادي وبينهم الحلاق والخضري... ويتخذ هذا المجلس الديمقراطي قراراته بالاجماع، الا أن الاتفاق الضمني علي احترام القانون السائد، وتغليب المصلحة العامة... يبدو هو العرف الذي يحكم آلية عمل هذا المجلس!
والي جانب ذلك، يعيش مجتمع الوادي علي قيم العمل المنتج، والاقتصاد الذي ينبذ التبذير والتفاخر ويتحرر من حمي الاستهلاك... فكل مواطن يشتري حاجته، ويلتزم